أكّد رئيس جمعية مصارف لبنان سليم صفير لوفد الخزانة الأميركية أن ممثلي القطاع المصرفي في لبنان ما زالوا يبذلون جهودهم، في ظل الظروف الحالية، لممارسة العناية الواجبة المناسبة والسيطرة على تدفق الأموال عبر النظام المصرفي وتطبيق معايير الامتثال المطلوبة.
وأكّد الرئيس التزام المصارف بالمساهمة في مكافحة الفساد.
وأثار صفير قلق القطاع إزاء المخاطر التي يتحملونها المصارف والمودعين في ظل هذه الظروف، في حين فشلت الحكومة حتى اليوم في تحقيق الإصلاحات المطلوبة من الشعب اللبناني والمجتمع الدولي.
جاء موقف صفير خلال لقائه مع وفد الخزانة الأميركية اليوم.
ركّز الوفد الأميركي على أهمية محاربة الفساد وحثَّ المصارف على تشديد التدقيق في التحويلات المالية، مؤكداً على ضرورة بذل جهود جادة للتحقيق في التجاوزات المحتملة التي قد ترتكبها الشخصيات البارزة سياسياً (PEPs) وأي شخص يمكنه الوصول إلى الأموال العامة.
بالإضافة إلى ذلك، شدّد الوفد على الضعف الذي يعاني منه القطاع المصرفي اليوم والمرتبط بتدني التبليغ للمعاملات المشبوهة التي تُرفع للجنة التحقيق الخاصة.
واتفق الوفد وجمعية مصارف لبنان على الحاجة إلى الاستمرار في تلبية ومعالجة القلق الناجم عن التحديات المالية الحالية بشكل صحيح وعلى ضرورة تعزيز معايير معرفة العميل الكترونياً (KYC) وممارسات الامتثال.
وشكر الرئيس صفير الوفد على الفرصة ومبادرتهم لزيارة جمعية مصارف لبنان على أمل التعاون المستمر لإيجاد أفضل الحلول للمسائل الحالية.
مديرية الإعلام والعلاقات العامة